منتديات بحر العجائب


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات بحر العجائب
منتديات بحر العجائب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تحت المجهر : الزواج من خلال الإنترنيت: بين الواقع والأحلام الوردية

اذهب الى الأسفل

تحت المجهر : الزواج من خلال الإنترنيت: بين الواقع والأحلام الوردية Empty تحت المجهر : الزواج من خلال الإنترنيت: بين الواقع والأحلام الوردية

مُساهمة من طرف donia الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 4:59 pm

تحت المجهر : الزواج من خلال الإنترنيت: بين الواقع والأحلام الوردية Icon عندما يحل الصيف بحلته البهية، تكثر الأعراس والولائم، وتعلو الزغاريد في المنازل فرحا بزواج فلدات الأكباد، فتحلم كل فتاة باللحظة التي تكون فيها هي الأخرى عروسا جالسة إلى جانب عريسها في أجمل يوم. ومنهن من تتمنى أن يسعفها حظها بعد أن فشلت في "اصطياد عريس" ممن تبقى من غير المتزوجين في العائلة أو المعارف أو الجيران، فتكون سنديريلا من وحي الفيلم الأمريكيyou’ve got a mail الذي تكلل بزواج البطل من البطلة بعد تعارفهما من خلال الإنترنيت، فعاشا في ثبات ونبات ورزقا بالصبيان والبنات. لكن نبقى في الصميم مغاربة وأغلبنا يحب ما هو محسوس وملموس، ويحاول قدر الإمكان تجنب الأوهام والأحلام الوردية. نحن شعب نبحث عن "المعقول" في كل شيء خاصة إذا تعلق الأمر بأن "يكمل الفرد نصف دينه".</SPAN></SPAN>

بعد فشل محاولات الزواج بمختلف الطرق التي أصبحت موضة قديمة، لجأ الشباب إلى طريقة جديدة للتعارف المحض، لكنها في بعض الحالات تثمر زواجا سواء تم التخطيط له أو لم يتم. فعندما تدخل إحدى مقاهي الإنترنيت، تجد أكواما من فتيان وفتيات أبصارهم خاشعة أمام الشاشة وهم في حالتهم تلك لا يقومون دون أدنى شك بإجراء بحث علمي أو قراءة في الأحداث العالمية اليومية ما دامت الكاميرات في مكانها المعهود وكل همهم التفاني في تلميع صورتهم ليبدوا بأحسن حلة. اختلفت الأسباب والطرق والهدف واحد، من التعارف، إلى إمكانية الزواج بنسبة 5 % إن لم أقل 2%. شبح البحث عن شريك الحياة يلقي بظلاله على الشباب والشابات خصوصا مع حلول فصل الصيف وكثرة "الزفات" كما يقال بالعامية المصرية، ونحن لا نتحدث هنا عن أصحاب العقد الثالث، بل أصحاب العقد الثاني بل وحتى بعض أصحاب العقد الأول من مراهقي التكتونيك.

يمكن اعتبار الزواج من خلال الإنترنيت آخر قطار يركبه بعض الشباب بعد أن فقدوا أملهم في الطرق التقليدية الأخرى. لكن أغلب هذه الزيجات أو العلاقات ما تفتأ تصدم صاحبها على صخرة الحقيقة، إذ تقول هناء (طالبة جامعية): "تعرفت على شاب في الإنترنيت ودامت علاقتنا ستة أشهر. كانت الوعود بالزواج كثيرة، إلى درجة أنني تكلمت مع أمه في الهاتف مما منحني الثقة والطمأنينة على مستقلبي معه. كنت ساذجة فصدقت التمثيلية التي كان يلعبها. لكنني عندما بدأت أضغط عليه نظرا لتقدم عدة شباب لخطبتي، كان يتحجج بأنه لم يجد بعد عملا قارا وبأنه ينبغي علي تحمل الظروف لنصل إلى مبتغانا المنشود. صدمت عندما سنحت لي الفرصة لأفاجأه بتواجدي في مدينته، كانت صدمتي قوية عندما رأيته مع فتاة أخرى يتأهب لشراء لوازم العرس، فأنهيت العلاقة بشكل نهائي".

و المصدومات كثيرات، وما تفتأ تذكر قصة الزواج بالإنترنيت إلا وكانت للفتيات ألف تجربة وتجربة "تطربن" بها مسامعك، تحكي سلمى: "تعرفت على شاب إماراتي من خلال الشات، وبعد مدة عامين من التعرف والأخذ والرد، تقدم أخيرا لخطبتي، ثم بعد ذلك تم الزواج بسرعة البرق. أمضينا شهرين في المغرب ثم عاد هو إلى دبي وبقيت أنا مع عائلتي في انتظار تسوية وضعيتي القانونية. في البداية كان يخبرني بما استجد في هذا الموضوع وبالإجراءات التي ينبغي علي القيام بها، بعد ذلك بدأت ألاحظ تهربه من الموضوع، ومع إلحاحي الزائد، التحقت به لأكتشف بعد سنة ونصف أن زوجي رجل متزوج في بلده وله من زوجته ثلاثة أولاد".

وقصة الإنترنيت بلاء على بعض الفتيات وسبب في تأخر زواجهن إلى الآن، تقول كريمة (30 سنة): "عندما قررت الزواج كانت صديقاتي يقترحنني كمرشحة عندما تسنح لهن الفرصة. ذات يوم أخبرتني صديقتي بأن صديق زوجها يبحث عن شريكة حياته. كنت لا زلت أفكر في الموضوع وأستشير مع والديّ، عندما اتصلت بي صديقتي لتخبرني بأن فلانا تعرف على أخرى في الإنترنيت وأنه يحضر للزواج منها في غضون أسابيع قليلة".

يعد الزواج من خلال الإنترنيت كمن يرمي نفسه في بحيرة وهو غير متأكد إن كان يحسن السباحة أم لا، لأنه يبقى وسيلة غير موثوق فيها، والصنارة التي نجحت في اصطياد سمكة كبيرة لا تجود على الجميع، تحكي نادية "تعرفت على شاب مقيم بالديار الإسبانية وكانت لقاءاتنا قليلة في الشات لأنني بعد مدة وجيزة تمكن فيها من كسب ثقتي أعطيته رقم هاتفي فكان يتصل بي كل يومين تقريبا. قرر الشاب ذات يوم المجيء إلى المغرب في عطلة له، فتقابلنا وجها لوجه، لكنه كان غير الشخص الذي رأيته في الكاميرا (الكاميرا بينته أكثر نضجا)، بدا لي كمن يبلغ 18 من عمره. أنهى علاقته بي دون أن أعرف السبب إلى حدود اليوم، لكنني حمدت الله لأنني لا زلت أكتشف مجموعة من أكاذيبه وألاعيبه القذرة".

تجمع الأغلبية الساحقة على أن الإنترنيت وسيلة غير ناجعة للزواج، مع ذلك لا يمكننا أن ننكر نجاح بعض من هذه العلاقات التي (على قلتها) أوصلت إلى زواج ناجح، يحكي حسن (25 سنة، من أصول شمالية) : "تزوجتْ جارتي مهاجرا مغربيا في إسبانيا من خلال الإنترنيت، لكن بحكم أنها تقضي عطلتها في البادية لا أعرف إن كان زواجها قد نجح أم لا. إلى جانب ذلك، تزوج أحد معارفي من أجنبية مقيمة بإنجلترا ورزقا بطفل، يمكنني القول بأن زواجهما نجح مائة بالمائة. أظن أن الزواج يبقى قسمة ونصيب، سواء تعلق الأمر بالإنترنيت أو بأي وسيلة أخرى. التكنولوجيا في تقدم مستمر وشخصيا لن أستغرب إذا ما سمعت ذات يوم عن عقد زواج من خلال الإنترنيت".

سعيدة من المحظوظات اللاتي تكلل تعرفهن من خلال الإنترنيت بالزواج حيث تقول: "تعرفت على زوجي من خلال الإنترنيت، في البداية كانت مجرد علاقة عابرة، لكن مع المرور الوقت زاد ارتباطنا ببعضنا البعض، وكثرت لقاءاتنا. أصبحنا مرتبطين جدا لدرجة أنه لا يمر يوم دون أن نتكلم عبر الهاتف. الآن نحن متزوجان منذ سنة ونصف، وخلال شهرين سنرزق بطفلنا الأول".

مع ذلك، يبقى الإنترنيت وسيلة فقط والزواج من خلاله أمر "قد يصيب وقد يخيب" كما يقال بالدارجة، إذ يعلق عمر على الموضوع: "كل واحد منا يبحث من جهته عن الطرف الآخر حسب ما رسمه عنه في مخيلته، لكن عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى هذا الهدف من خلال الإنترنيت يصبح شيئا اعتباطيا. الإنترنيت عالم خيالي والثقة به سيكون خوضا في المجهول، في حين أن اليقين شرط أساسي في علاقة كالزواج". وتضيف مريم لتعزز رأيه بقولها: "الزواج عبر الإنترنيت ظاهرة ظهرت مع تطور التكنولوجيا لكنها لا تنجح دائما، أحيانا تكون نافذة على أمور أخرى لم تكن في الحسبان".

موقف الشباب من الزواج عبر الإنترنيت واضح وضوح الشمس، أو على الأقل أغلبهم، تقول كوثر: (23 سنة، حاصلة على شهادة الماستر في الترجمة) "لا يمكنني أن أثق في الزواج من خلال الإنترنيت لسبب واحد وهو أنني سأظل في شك دائم تجاهه، فكما تعرف علي أمكنه التعرف على مائة غيري، أفضل أن أعرف الشخص دون وسائط". وتضيف ماريا معززة رأي زميلتها: (20 سنة، طالبة) "الإنترنيت ليس "للمعقول" كما يقال بالدارجة، للتسلية والمرح نعم، ولتتعرف على أصدقاء جدد، أما للزواج فلا. الإنترنيت يساهم في جعلك تمر من مجرد تجربة عابرة أضيفها إلى سجل علاقاتي العاطفية ".

يبقى الإنترنيت وسيلة تنجح على الأقل في ميدان اكتساب صداقات جديدة والتعرف على عادات وتقاليد الشعوب الأخرى، تقول حسناء: "لا أؤمن بالزواج عبر الإنترنيت، لكنني لا أنكر وجود احتمال في نجاحه لكن بنسبة 5 %، فمعظم العلاقات يكون الهدف من ورائها التعارف. في بداية اكتشافي للماسنجر كانت لدي علاقات عديدة وأصدقاء من جميع أنحاء العالم، وغالبا ما كانت تكون وعود بالزواج من الطرف الآخر، لكنها لا توصل إلى بر الأمان، بل تبقى مجرد أحلام وردية". </SPAN></SPAN>


donia
عضو متطور
عضو متطور

عدد المساهمات : 113
نقاط : 274
تاريخ التسجيل : 14/12/2009
العمر : 29
الموقع : وجدة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى